أحكام عرفية :
لوائح استثنائية تلجأ إليها السلطة التنفيذية تحت ظروف حالة الطوارئ ، تسمح لها بتعطيل بعض أحكام الدستور ، حتى تستطيع تلافي بعض الأخطار التي تتعرض لها البلاد ، كنشوب ثورة داخلية أو وقوع غزو خارجي ، وفي هذه الحالة تطبق السلطة التنفيذية ما يعرف بقانون الطوارئ الذي يخولها سلطات واسعة و استثنائية .
الإرهاب :
استخدام العنف غير القانوني أو التهديد به بأشكاله المختلفة بغية تحقيق هدف سياسي معين ، ويستخدم كوسيلة من وسائل الحصول على معلومات أو مطالب أو أموال . وبشكل عام استخدام الإكراه لإخضاع طرف مناوئ لمشيئة الجهة الإرهابية ، و الإرهاب ليس وسيلة متفقا على استخدامها في التيارات السياسية ولا تقره معظم الحركات السياسية في العالم .
استبداد :
الاستِبْدادُ كلمةٌ تطلق عبر التاريخ لتصف أشكالاً متعددة من الحكم على رأسها حكام لديهم سلطة لاقيد عليها. وعلى سبيل المثال، كان الاستبداد في بلاد الإغريق يعني ببساطة الحكم المطلق لشخص واحد، إلا أن العديد من المستبدين الإغريق كانوا حكَّاماً رحماء ومقتدرين.
كذلك تشير كلمة استبداد إلى نوعٍ من الحكم يكون فيه لشخص واحد الحكم المطلق المكتسب عن طريق القوة العسكرية أو الخداع السياسي. مثل هؤلاء الطغاة لا تؤيدهم أغلبية الشعب وعليهم استخدام القوة للحفاظـ على الحكم.
وثمة تعريف آخر للاستبداد وهو حكومة يحكم فيها شخص واحد أو مجموعة من الناس بطرق قاسية وقمعية أو غير عادلة. وفي الكثير من الحالات، نجد أن الطغاة يستخدمون سلطتهم في الأساس لخدمة منافعهم. ويمكن أن نسمي الحكام ذوي السلطة المطلقة والذين يريدون الارتقاء بمصالح المجتمع المستَبِدِّين إذا كانوا يكبتون حرية الشعب. وفي يومنا هذا، كثيرًا ما تُستخدم كلمة استبداد لتعني نوعًا ما من الدكتاتورية.
إستراتيجية :
علم وفن وضع الخطط العامة المدروسة بعناية والمصممة بشكل متلاحق ومتفاعل ومنسق لاستخدام الموارد ومختلف أشكال الثروة والقوة لتحقيق الأهداف الكبرى في جميع الأصعدة ومن خلال التركيز على التخطيط والتتابع ، لا مجرد الإدارة العامة لأي موضوع .
استعمار :
ظاهرة سياسية اقتصادية وعسكرية متفرعة ومتصلة بظاهرة الاستعمار (الإمبريالية) . وتتجسد في قدوم موجات متتالية من سكان البلدان الإمبريالية الى المستعمرات قبل الاحتلال العسكري أو بعده ، بقصد استيطانها والإقامة فيها بشكل دائم ، أو الهيمنة على الحياة الاقتصادية والثقافية واستغلال ثروات البلاد بشكل سلب ونهب ، فضلا عن تحطيم كرامة شعوب البلدان المستعمَرة ، وتدمير تراثها الحضاري والثقافي وفرض الثقافة الغربية الاستعمارية على أنها الثقافة الوحيدة القادرة على نقل البلاد المتخلفة الى حضارة العصر !
إنتلجنسيا :
هم الفئة المثقفة من أناس يمارسون نشاطا فكريا بحكم مهنهم ، ومنهم رجال العلم والفن والمهندسون والأطباء .. الخ والجزء الأكبر من الموظفين . وفي بلدان العالم الثالث تقوم الإنتلجنسيا بدور أساسي في حركة التحرر القومي وفي نشر الوعي بضرورة الحفاظ على الشخصية القومية في وجه المؤثرات الخارجية .
إقليمية :
ترمز الى الحركات السياسية الاجتماعية التي تسعى الى إثارة الشعور بالشخصية الإقليمية المحلية والمطالبة على هذا الأساس بالحكم الذاتي أو الانفصال عن الكيان الأكبر . ويعود السبب في ذلك الى عوامل مختلفة منها ما هو ثقافي أحيانا ، أو اقتصادي أو سياسي متأثرا بالعوامل الاقتصادية والثقافية . وفي الوطن العربي يعود السبب في بعض النزعات الإقليمية الى هذه الأسباب . وأحيانا يكون لأسباب مثل الشعوبية و الطائفية أو بالتحريض الإمبريالي ، أو لضعف الوعي سواء عند الحكومة أو الشعب ، أو الانقطاع الجغرافي بسبب التأثر بفترة الخضوع للحكم الاستعماري في تاريخ العرب الحديث مما يضفي على الكيانات الإقليمية طابع الشرعية بحكم التقادم والمصالح الضالعة ضمن جدران التجزئة .
أيديولوجية :
مصطلح لاتيني في الأصل يعني علم الأفكار ، وكشيء مقابل للعالم المحسوس وربما مناقض له ، وعند ماركس يعني مجموعة الأفكار والمعتقدات التي تسود مجتمعا بفعل الظروف الاقتصادية والسياسية القائمة . وفي علم الاجتماع ، عند (مانهايم ) مثلا يعني الأسلوب في التفكير ، وفرق بين الأيديولوجيات (المحددة) لفئات صغيرة معنية ، تعبر عن سعيها وراء مصالحها الضيقة . والأيديولوجيات (الشاملة) التي هي التزام كامل بطريق الحياة .. ومنهم من عرَفها بأنها دين علماني .. ومنهم من عرَفها كنظام لتفسير الظواهر ، كطريقة لتسهيل فهمها للفئات الاجتماعية المعنية . أما الشيوعية المعاصرة فتعرِفها على أنها تعكس الوعي على حقائق الصراع الطبقي .
ويمكن القول أن الأيديولوجية ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد مما يحدد موقفا فكريا و عمليا لمعتنق هذا النسق الذي يربط و يكامل بين الأفكار في مختلف الميادين الفكرية السياسية والأخلاقية والفلسفية ، ولا يعني ذلك اتخاذ موقف مطلق و جامد من الظواهر الاجتماعية التي هي بطبيعتها متحركة و متطورة .
انقلاب :
عمل مفاجئ و عنيف تقوم به فئة أو مجموعة من الفئات من داخل الدولة تنتمي في معظم الأحيان الى الجيش ضد السلطة الشرعية فتقلبها و تستولي على الحكم . وذلك وفق خطة موضوعة مسبقا . ويتخذ الانقلاب عدة أشكال ، فقد يتدخل الجيش بشكل غير مباشر ليفرض الحكومة التي يريد ، وقد يتدخل الجيش متذرعا ( بعجز المدنيين ) ، و سوء استغلال اللعبة الديمقراطية .
وأحيانا يكون الانقلاب تغييرا في السلطة الحاكمة ، ودون المساس بجوهر النظام السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي . وكثيرا ما تكون الانقلابات بمثابة ضربات إجهاضية للثورة الحقيقية ، لذا يجب التفريق بين الثورة والانقلاب .
انهزامية :
هي روح السلبية والتراجع التي تسيطر على دولة أو شعب أثناء قيام صراع بينهما وبين دولة أخرى سواء كان الصراع حربا فعلية أم حربا باردة . وشاع هذا الاصطلاح منذ الحرب العالمية الثانية ، نتيجة لضعف الوعي القومي أو نتيجة لنجاح الدعاية التي تبثها الدولة المعادية ، أو مظهرا من مظاهر الانحلال الخلقي والإنساني لدى شعب من الشعوب ، وتكون الانهزامية بذلك خطوة نحو الاستسلام و الهزيمة التامة .
الأوبك :Organization of Petroleum Exporting Countries OPEC
منظمة البلدان المصدرة للنفط ، أعلن تأسيسها عام 1960 في بغداد واختيرت جنيف (في البداية ) مقرا لها . وكانت تضم في البداية (العراق ، الكويت ، السعودية ، إيران ، فنزويلا ) كهيئة تأسيسية ثم انضمت إليها ليبيا وإندونيسيا وأبو ظبي والجزائر و نيجيريا والأكوادور والغابون حتى نهاية عام 1975 .
أوتوقراطية :
يطلق هذا المصطلح على الحكومات الفردية ، حيث يتمثل الاستبداد في إطلاق سلطات الحاكم الفرد في استعمالها إياها بعض الأحيان تحقيقا لمآربه الشخصية . ويميز (موريس دي فريجيه) بين نوعين للأوتوقراطية ، الأول : الأوتوقراطية المعلنة التي هي الاستثناء وتوجد في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها ، حيث تحل (رغبة الحاكم) محل الانتخاب كأساس للشرعية . والثاني : الأوتوقراطية المقننة هي إخفاء تعيين أوتوقراطي تحت مظاهر مختلفة الدرجة من الديمقراطية ، وقد يعتبر النظام الأوتوقراطي ذاته بمثابة الحكم ، لأنه مستقل عن الأحزاب وفوق الأحزاب وفوق الأطراف و الأفراد . إن الدولة الأوتوقراطية تتظاهر بأنها مستقلة عن جميع الفئات الاجتماعية ، لكنها في واقع الأمر بين أيدي طبقة أو جماعة منظمة .