البغاء المقدس
لدي الكنعانيين
عند قدماء الكنعانيين كانت توجد طائفة من النسوة وهبن جسومهن للبغاء المقدس. ومن اشهر انواع البغاء المقدس عند الشعوب ما كان يجري عليه العمل في معابد بابل وقد افاض المؤرخ اليوناني هيرودوت في وصف هذا النظام، فذكر ان كل موزة تولد في تلك البلاد كان يجب ان تذهب الى معبد الالهة ميليتا حيث تقدم نفسها لرجل اجنبي عن البلاد. فكانت تجلس في ساحة المعبد حتى يمر بها اجنبي ويضع على ركبتيها قطعة فضية من النقد. وكان يعتقد ان هذا الضرب من العبادة نوع من القربان، وانه مصدر خير وبركة للفتاة نفسها.
لدي الهنود
التقارب بين الدين والجنس يبدو أشد وضوحا في الهند، حسبما ورد في الملاحم والنصوص الهندية الكلاسيكية، إذ اعتبرت أن العلاقات الجنسية، خارج نطاق الرباط الزوجي، في ما يخص الرجال طبعا، امرا مقبولا في وصفه جزءا لا يتجزأ من الحياة. فقد كان ثمة محظيات من منزلة رفيعة، مكرسات لإشباع الحاجات الشهوانية لدى الذكر، وكانت الفتيات بمنزلة الهيتيري عند اليونان، و فتيات الغيشا لدى اليابانيين. كن على ثقافة عالية، وينبغي ان تدفع الدولة لمعلميهم. ومن المهام التي كن يضطلعن بها الرقص، الغناء، التمثيل، الخياطة، تنسيق الازهار، وسواها من الفنون المنزلية. ويتوضح ان تاريخ البغاء قد اولته الديانات القديمة احتراما قبل ان ينقلب تحقيراً وإنكارا. فقد كان هناك البغاء المقدس حيث كان يقام لفض بكارة العذراء احتفال مقدس تمنح الفتاة فيه نفسها لمن منحه الاله قوة الاخصاب وقدسية الجنس، ولم تكن الفتاة تحصل على اكتمال انوثتها الا بمنحها نفسها لهذا الشخص، ويحق لها بعد ذلك الزواج
لقد ساءت سمعة البغاء المقدس في المعابد الهندية، وبات الحجاج يتشكون احيانا بسبب اغواءات فتيات المعبد التي كانت تلهيهم عن العبادة. اما إلغاء البغاء في المعابد فتقرر على يد البريطانيين وبدعم من الاصلاحيين الهندوس، وترافق ذلك مع حظر حرق الارامل
لدي اليابانيون
استخدم تعبير العالم العائم في اليابان في اواخر القرن السابع عشر للدلالة على المجتمع السعيد ولكن غير المستقر. وثمة امثلة بارزة عن الاوكيو او الفن القصصي لعالم المومسات، ظهرت في مؤلفات ايهارا ساياكاكو الذي رصد القضيتين الاكثر حضورا في العالم وهما المال والجنس. فروايته الاولى، الرجل الذي انفق عمره في ممارسة الحب ، تحكي عن بطل كان يطوف البلاد، ممارسا العشق مع آلاف النساء ومئات الغلمان. وفي روايته الاكثر واقعية، خمس نساء عاشقات لمحبوب واحد ، كان سايكاكو شاعريا وشعبيا في آن واحد. وبدلا من البلاط ثمة البيوت وغرف الاستحمام والمسارح والمباغي وبيوت العامة. وفي روايته مرآة الحب الذكوري، عالج سايكاكو قضية اللواط. فقد كان لتنامي الحياة الرهبانية البوذية دور في شيوع الجنسية المثلية بين المعلم والمريد.وقد اعتبر صاحب الرواية ان المعابد البوذية بمنزلة ملاذ مفضل لممارسة الجنسية المثلية
--------------------------------------------------------------------------------
mick7507/09/2006, 22:57
المثير هنا أن كلمة الحج مأخوذة في الأصل من كلمة " الحك". وقد جاء في كتاب ( الملل والنحل، أبي القاسم الشهرستاني، ص 247) " أنه كان يمارس في الحج طقس غريب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود ". ويفسر الدكتور سيد القمني في كتابه الموسوم ب ( الأسطورة والتراث، سينا للنشر، ط 2، ص 127) سر الاحتكاك بالحجر الأسود بقوله: " وهناك رواية إسلامية: إن الحجر الأسود كان أبيض ولكنه اسود من مس الحيض في الجاهلية. أي أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحجر، وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض، ودماء الحيض بالذات؟!! وقد كان دم الحيض عند المرأة في اعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد، فمن المرأة الدم، ومن الرجل المني، ومن الإله الروح...".
وإذا كان تقديس الحجر الأسود يحمل مغزى جنسي أزلي، فإن هناك موضوعات أخرى ذات صلة بالحج لها دلالات جنسية عريقة. وانقل هنا عن الدكتور سيد القمني (الأسطورة والتراث، سينا للنشر، ط2، ص 128:126) ما قاله بخصوص عرفة وطقوس أخرى مازالت تمارس حتى يومنا: " وهناك رواية إسلامية أخرى تقول إن آدم وحواء عندما هبط من الجنة نزلا مفترقين، وظلا هائمين حتى التقيا، وعرف آدم حواء أي جامعها (هناك مبادلة بين الحرفين الفاء والباء، فاليمنيون وحتى اليوم يستخدمون كلمة عرب بمعنى المباشرة الجنسية)... ولذلك عرف الجبل باسم عرفة لأن آدم عرف أو جامع حواء عليه؟!! ومن هنا تقدس الوقوف بعرفة، وكان الوقوف بعرفة من أهم مناسك الحج الجاهلي، فكانوا يتجهون إلى هناك زرافات ذكورا وإناثا يبيتون ليلتهم حتى يطلع عليهم النهار، وإن العقل ليتساءل أما مشهد ألوف الرجال والنساء يتجهون إلى الجبل ليبيتوا هناك جميعا حتى الصباح: ما وجه القدسية في هذا الطقس؟ إن لم يكن من قبل ذلك تجمعا لممارسة طقس الجنس الجماعي طلبا للغيث والخصب، مع ملاحظة أن عرفة يطلق عليه الجمع عرفات، ولا نعرف جبلا يجمع اسمه إلا عرفات؟! فهل الجمع هنا للجبل أم للمجتمعين على الجبل في حالة جماع أو عرفات، يماثلون الفعل... ولو عدنا إلى طقوس الحج الجاهلي فسنجد عجيبا ومثيرا، وهو أنهم كانوا يطوفون حول البيت الإلهي ذكورا وإناثا عراة تماماً، فما الداعي لهذا العري إن لم يكن بغرض يستحق العري؟ وعندما جاء الإسلام جعل للإحرام زيا لا يستر إلا العورة، بل وحرم لبس المخيط وكره لبس الطيلسان المزور للمحرم... ثم ما الداعي لطقوس أخرى مثيرة في الحج الجاهلي، ولا معنى لها إلا في ضوء احتفالات الخصب والجنس، مثل طقس الشرب من زمزم، وحتى الاسم زمزم من الزمزمة، والزمزمة صوت الرعد الذي يسبق المطر، وما لزوم طقس حلق الشعر – وبالذات عند المروة – الذي لا يمكن فهمه بالمرة، إلا في ضوء طقوس الخصب الجنسية القديمة، والذي كان بديلاً عن الجنس الجماعي