هو ممارسة للحب ( Making love ) وليس حركات ميكانيكية تؤدى , وبالتالى فالتداخل بينه وبين أرق المشاعر الإنسانية قائم طول الوقت ( أو هكذا يجب أن يكون ) , وحين ينفصل عن هذه المشاعر تفقد العلاقة الجنسية أبعادها الوجدانية والروحية والإنسانية.
وعلى راْى المثل دسنى فى عين اللى ما يحسنى ... اى قربنى من قلب من احب واجعلنى انال الحظوة عندة
فالجنس ( فى حالة انفصاله عن الحب ) فعل جسدى محدود زماناًًًً ومكاناً ولذة , أما الحب فهو احساس شامل ممتد فى النفس بكل أبعادها وفى الجسد بكل أجزائه , وهو لا يتوقف عند حدود النفس والجسد بل يسرى فى الكون فيشع نوراً عظيماً والعجيب ان هذا النور لا يوجد لة فاتورة تتوجب الدفع .
فالجنس حالة مؤقتة تنتهى بمجرد إفراغ الشهوة , أما الحب فهو حالة دائمة تبدأ قبل إفراغ الشهوة وتستمر بعدها , فالشهوة تعيش عدة دقائق والحب يعيش للأبد ..... وما اْجمل ان تكون العلاقة الجسديه بين الزوجين ممزوجة بالعاطفه وال**يب وجوز الهند ... لزوم الاستطعام ..... فالكثير من الازواج يعتبر ان الجنس عبارة عن عملية اّلية دون الانتباة لحق الزوجه .... ولكى نوضح كيف يتم تجاوز ازمة الفريجيدير الجنسى بين الزوجين علينا اولا ان نفهم ما هى العملية الجنسيه وكيف تبداْ وذلك بمعرفه
مراحل النشاط الجنسى :
1- الرغبة
2- الإثارة
3- النشوة الجنسية ( رعشة الجماع - الإرجاز - الذروة )
4- ما بعد النشوة .
الرغبه :
هى نتاج تفاعل غريب بين داخل الفرد الملىْ بحب الاشباع وخارج الفرد الملىء بجو من الاثارة ...
الرغبة هى طاقة الاقتراب والإلتحام والذوبان فكلما زادت سهلت هذه العمليات أما حين تكون فاترة وضعيفة فإن هذه العمليات لا تحدث أساساً أو تحدث بشكل فاتر وضعيف....
2- الاثارة :
مرحلة الاثارة هى المرحلة الثانية فى النشاط الجنسى وتلى مرحلة الرغبة , وفيها يحدث الإنتصاب لدى الرجل ويحدث انتفاخ فى الشفرين الصغيرين والبظر لدى المرأة وتحدث إفرازات من غدد فى جدار المهبل تؤدى إلى ترطيب المهبل استعدادا للقاء .
ولكى يصل الزوجان الى هذه المرحلة يحتاجان لأن يكونا فى حالة راحة جسمانية ونفسية وفى حالة حب وتوافق وانسجام , وأن يكون الجو حولهما مهيأ للقاء وأن يشعران كليهما بالرغبة فى ذلك .
3- النشوة الجنسية ( رعشة الجماع - الإرجاز - الذروة ):
هى ذروة المشاعر الجنسية ولذلك تهتز لها كل أجزاء الجسم وتنتفض الخلايا كلها فرحاً وطرباً ونشوة , ومن شدة هذه النشوة أحياناً يصاحبها أصوات أو حركات لا إرادية تختلف من شخص لآخر . والشعور باللذة فى هذه اللحظة يكون هائلاً لدرجة أن العلماء قرروا بأن لذة الرعشة الجنسية هى أعلى درجات اللذة التى يمكن ان يتذوقها الجهاز العصبى .. إذن فهى نعمة عظيمة من الله حين تكون فى موضعها ومع من نحب .
وهى ليست رعشة نشوة جسد فقط وإنما هى شعور شامل لكل مستويات الإنسان الجسدية والنفسية والروحية .
قسم علماء النفس النشوة الجنسية الى عدة مستويات هى :-
1- النشوة البيولوجيه
( Biological orgasm ) : وهى تحدث نتيجة التفاعل الجسدى لأعضاء الجنس خاصة البظر والمهبل .
2- النشوة العاطفية (Biological orgasm ): وهى بلوغ حالة الحب بين الزوجين إلى قمتها حيث حدث الإقتراب فالإلتحام فالذوبان العذب والرقيق واللذيذ .
3- النشوة الإرتجاعية ( Feed back orgasm ) : وهى تحدث حين يرى أحد الطرفين ( أو كليهما ) سعادة الآخر فيسعد لذلك ويشعر بالنشوة حتى ولو لم يكن قد وصل إلى النشوة البيولوجية .
4- النشوة الإجتماعية (Social orgasm ): وهى تحدث حين يكون الزوجان متوافقين فى حياتهما الاجتماعية , وكأن نجاحهما الإجتماعى يتواصل مع نجاحهما فى بلوغ نشوة الجماع فتتصل دائرتى النجاح وتعطى نشوة أوسع وأعمق .
5- النشوة الروحية ( Spiritual orgasm ): فحين تكون المستويات الروحية نشطة لدى كلاالزوجين فيحدث تلاقى بين النشاط الروحى والنشاط الجسدى والاجتماعى فى صورة دوائر متداخله وأخذة فى الإتساع .
*********
وفى بعض الحالات وكما ذكرنا عالية هناك من النساء من لا يصلن الى تلك المرحلة ابدا ( النشوة )...ولكن مع وجود الحب من الطرفين لا تعطى المراْة بالا" الى تلك الناحية .... أما إذا
كان الحب غائباً فإن عدم بلوغ الذروة الجنسية يؤدى إلى مشكلات جسدية ونفسية مؤلمة ,
حيث تشعر المرأة بآلام فى منطقة الحوض نتيجة للإحتقان الذى لم يتم تفريغه , كما تشعر بتقلصات فى البطن وغثيان وأحيانا يحدث قىء , وفوق ذلك تشعر بالحرمان , والألم النفسى والغضب . وهذه الأشياء حين تحدث تحتاج للعلاج بشكل مبكر لأن تراكمها مع الوقت يؤدى الى عزوف المرأة عن الجنس وإصابتها بحالة البرود الجنسى ::::
والعلاج هنا سوف يكون على عدة مستويات :
1- المستوى الجسدى :
وذلك لبحث المشكلات الجسدية التى تعطل الوصول الى النشوة مثل وجود التهابات فى عنق الرحم تسبب ألماً , أو ضعف التنبيه لأعضاء الإحساس الجنسى أثناء العلاقة أو غير ذلك .
2- المستوى النفسى :
أن يكون لدى المرأة مشكلات نفسية تجعلها تستقذر العلاقة الجنسية من الأساس أو تخاف منها لأنها تخاف الحمل والولادة , أو أن لديها ميول ذكورية ( مسترجلة ) تجعلها ترفض هذه العلاقه , أو أن لديها شعور قديم وعميق بحرمة العلاقة الجنسية لم تستطع التخلص منه بعد الزواج .
المستوى الزواجى :
وذلك يكون بسبب مشكلات فى التوافق بين الزوجين كأن تكون هناك خلافات زوجية كثيرة او أن يكون الرجل صغيراً فى عين زوجته فلا تشعر بتفوقه وتميزه , وبالتالى لا يمنحها الشعور بأنوثتها
أما الرجل فتحدث لديه مشكلات فى هذه المرحلة إما فى صورة سرعة قذف أو فى صورة بطء إنزال أو انعدامه . وسرعة القذف مرتبطة كثيراً بمشاعر القلق أو فرط الإثارة , وهذه يمكن علاجها بعلاجات دوائية وتدريبات تؤدى الى التحكم فى سرعته , إما تأخر النشوة وتأخر الإنزال بالتالى فغالباً ما يكون بسبب تعاطى بعض الأدوية أو يكون بسبب ضعف الإثارة من الطرف الأخر .
والمرأة لديها القدرة على الوصول الى رعشة الجماع مرات عديدة فى اليوم الواحد , والشاب ما بين 15 الى 25 سنة لديه أيضاً هذه القدرة ولكنها تقل لدى الرجل مع التقدم فى السن بحيث يحتاج الى بعض الوقت ( عدة ساعات غالباً ) قبل أن يصبح قادراً على الوصول إليها مرة أخرى ,
وبعض الرجال يحاولون أن يعاودوا المحاولة قبل استعداد جهازهم العصبى لها وهذا يسبب لهم اجهاداً ويجعل العملية غير ممتعة , ولكنهم يفعلون ذلك كنوع من اثبات القدرة وكنوع من المنافسة للأقران الذين يتباهون بقدرتهم على تكرار الفعل الجنسى مرات عديدة فى وقت قصير وكثيراً ما يكون فى كلامهم مبالغات كثيرة تخرج عن نطاق القابلية الفسيولوجية الطبيعية لتكرار الممارسة
4 - ما بعد مرحلة النشوة
هى مرحلة مهمة ومع هذا يتغافل عنها الكثيرون خاصة الأزواج , فبمجرد الانتهاء من حالة النشوة يعطى الزوج ظهره لزوجته وكأنه لا يعرفها , وهذا يؤذى الزوجة كثيراً ويؤلمها وتشعر لحظتها بأنانية الرجل وإهماله لها خاصة أذا لم تكن هى قد وصلت الى حالة النشوة أو الرغبة التى وصل هو إليها .
إذن يجب أن يستمر سريان المشاعر الهادئة والرومانسية فى هذه المرحلة التى تتسم بحالة من الإسترخاء الجسدى والنفسى , وهذه المشاعر تنتقل بين الزوجين فى صورة نظرات امتنان ورضا ولمسات حب وحنان .
****
وما كان عرضنا عالية بصورة علمية الا كى يفهم اولى الامر كيفية التعاطى مع الرغبة الجنسيه واسسها النفسيه والفسيولوجيه ::::
فمن الواضح ان ::: الغالبية العظمى تنظر للامر على انة امر ثانوى وواجب لابد من تاْديتة بصورة طبيعية بعيدا عن تعقيدات العاطفة والحاجات النفسيه ... ولا يراعى الزوج مشاعر الزوجة منذ بداية الحياة الزوجية مما يترتب علية تركم خبرات تؤدى بنهاية الامر الى عزوفها عن العلاقة او هروبها منها ..... وكذلك الزوجة عليها مراعاة الزوج من كافة النواحى المرتبطة بحاجتة البيولوجيه والنفسية للجنس .....
نحن نتناول ماْساة الفتور بالعلاقة الحميميه :
والبرود الجنسى عامل رئيسى فى فتور العلاقة الحميميه بين الازواج :::
فمن اسباب البرود الجنسى :::
( أنانية الزوج )::
فهناك العديد من الزوجات يعانين من البرود الجنسي وعند مناقشتهم في الأمر نجد أن وراء هذا البرود أنانية من الزوج تتمثل في أنه بعد إشباع رغبته يترك زوجته تعاني من أثر نفسي مدمر مما يجعلها ترفض هذه المعاشرة الكاذبة وتؤديها إرضاء لهذا الزوج الأناني !!
وكذلك تعاطى المنشطات والممارسة تحت تاثيرها مما يؤثر على استجابة الزوجة ...
وهناك سؤال قد يتبادر الى ذهن الازواج على سبيل المثال :::
لماذا يكون هناك اختلاف بين امرأة وأخرى في مرحلة الجماع ..... حيث يكون هناك امرأة نشيطة جداً وتجد أنها هي التي تتحرك وتتعاون معك وامرأة أخرى منهكة القوى وملقاة فقط والرجل هو الذي يقوم بكل شيء
وللاجابة عن تلك النقطة نذكر ما ما يسمى في العلوم الجنسية بـ"القوالب"...... وهي مثل بصمة الأصبع .... وهي خاصة بكل إنسان فهناك إنسان نشيط جنسياً بطبعه...... وهناك آخر -أو أخرى- هادئ من الناحية الجنسية ولا يفضل المبادرة وهذه هي الحالة الموجودة بشكل أكبر عند المرأة لاتصافها بالحياء الفطري الذي يمنعها في أحيان كثيرة من العلاقة الجنسية بشكل خاص من إظهار مشاعرها ورغبتها...... وبالتالي لا تكون مبادرة وإنما تكون مستسلمة لما يريده زوجها .
ومن ناحية أخرى:::::
يرى استشاريوا أمراض النساء والتوليد أن البرود الجنسي الذي قد تصاب به المرأة في بعض الأحيان قد يرجع إلى عدم قدرة الرجل في الحفاظ على الانتصاب أثاء اللقاء أو قد يرجع إلى قلة كمية الإفرازات المرطبة للجهاز التناسلي للمراة والتي تسهل من عملية اللقاء أو عدم استجابة المرأة لإثارة الجنسية ،
وكذلك قد يكون البرود هذا نتيجة لما تعانيه الزوجة من صراعات نفسية أو مشاعر رفض للزوج نتيجة معاملته السيئة ، أيضا فإن إصابة المرأة بالتقلص المهبلي مع ضم الفخذين بقوة كثيرا ما يمنعها من إيلاج العضو الذكري داخل المهبل أثناء الجماع .
وهذا كله قد يرجع لسوء معاملة الزوج أو نتيجة للقيم التربوية التي نشأت عليها الزوجة باعتبار أن الجنس مرتبط بالخطيئة والإثم أو الخوف من الألم .
ويؤكدون بأن الدراسات أثبتت بأن هناك نسبة تترواح من 5 : 10 % من النساء يعانين من البرود الجنسي لأسباب عضوية تمثل 5% أو نفسية تمثل 95 % وتتمثل الأسباب العضوية في إصابة المرأة ببعض الأمراض التي تؤثر على الأعصاب المغذية لمنطقة الحوض مثل الإصابة بالاضطرابات الهرمونية أو بانقطاع الدورة الشهرية أو بالالتهابات التناسلية أو الحمل والولادة المتكررة بالإضافة إلى إجراء عملية الختان التي تلحق الضرر بالأعضاء التناسلية للأنثى ، كذلك فإن الإصابة بمرض السكر أوبأمراض سوء التغذية أو بالتهاب الشرايين أو الإصابة باضرابات هرمونات الغدة الدرقية غالبا ما يصيب المرأة بالبرود الجنسي ...
الختان والبرود الجنسى ::
أن هناك إحصائيات ودراسات شملت ما يقرب من 2000 سيدة من اللائي أجرين عملية الختان قد أوضحت أن نسبة 10 % منهن انعدم لديهن الإحساس بالأنوثة والرغبة الأقل في المعاشرة الجنسية وإصابتهن الدائمة بانقباض وتشنجات بعضلات المهبل مما أدى إلى انعدام المعاشرة نهائيا .. كذلك فإن نسبة تصل إلى 56 % منهن ينعدم لديهن الإحساس ببلوغ النشوة الجنسية وهذا أدى إلى حدوث الطلاق في 6% منهن .. كما ثبت أيضا أن العنة والقذف المبكر يصيبان 9% من أزواج المختتنات وينتشر إدمان المخدرات بنسبة 16% من هؤلاء الأزواج !!
ومن المهم اْيضا ان يفهم كلا الطرفين كيفية المعاملة مع إنعدام الرغبة عند احدهما فى حال تؤججها عن الاخر
وكيفية الاعتذار منة بصورة ادبية ....