الفيتامينات والجنس
الفيتامينات مركبات عضوية مهمتها تنظيم عمليات التمثيل الغذائي في الجسم ، وتعتمد قدرة الجسم
على الاستفادة من المكونات الغذائية على توافر كميات مناسبة من الفيتامينات
والفيتامينات لا تحتوي على طاقة .. وبالتالي لا تمد الجسم بأية طاقة ، إلا أنها كشرارة الاحتراق بالنسبة للسيارة
تعمل تشغيلها ولا تمد بأية طاقة .
وعلى الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه الفيتامينات في حياتنا إلا أن احتياجنا اليومي منها بسيط ويمكن الحصول عليه
إذا ما تناولنا غذاء متوازناً بكميات مناسبة .
يمكن القول أن الفيتامينات بجميع أنواعها تلعب دوراً هاما ً مباشراً أو غير مباشر في العملية الجنسية .. ومن أهم
هذه الفيتامينات :
فيتامين ( أ )
من أهم الفيتامينات خاصة للمرأة .. فهو يضمن لها جمال البشرة ونضارتها ، ونقصه يسبب جفاف الجلد
وتشققه مما يتعارض مع اللذة الجنسية القائمة على الاحتكاك والملامسة .. كما وجد أنه ضروري للنمو السليم لنسيج
عنق الرحم .. فقد يؤدي نقصه إلى تقرحات غير طبيعية قد تعرضها لسرطان الرحم .
أما بالنسبة للرجل فيعتبر فيتامين ( أ ) ضرورياً بصفة خاصة لسلامة البروستاتا والخصيتين ، ونشاط الحيوانات المنوية
ونقصه يسبب ضرراً لأنسجة الفم والأنف والقناة التنفسية والبولية ، وكذا القنوات المنوية والتناسلية .
ومن هنا اعتقد العلماء أن فيتامين ( أ ) مضاد للالتهابات أنواعها .
أما عن أهم مصادر فيتامين ( أ ) فإنه يوجد على صورته الأصلية في الأطعمة الحيوانية وأهمها الكبد وصفار البيض
والزبدة والجبن .. أما بالنسبة للأطعمة النباتية فإنه يوجد بها على صورة " كاروتين " وأهم هذه
الأطعمة : الجزر والبطيخ والشمام والطماطم والخس والسبانخ .
تحذير !!
وإذا كنا هنا نوضح دور فيتامين ( أ ) بالنسبة للجسم عامة وللجنس والتناسل بصفة خاصة فإننا إنما نؤكد على ضرورة
الاعتدال في تناوله ونحذر من خطورة الإفراط في ذلك .. إذ أن الإسراف فيه وكذا بعض الأنواع الأخرى
من الفيتامينات قاتل ومدمر .. إن البعض في بحثهم عن الصحة لا يكتفون بما في الطعام من الفيتامينات بل يأخذهم الهوس
إلى البحث عن الأقراص التي تملأ الصيدليات رغبة منهم في الصحة والعافية .
إن الإسراف في تناول فيتامين ( أ ) لا يقل خطراً عن تجنب تناوله ، بل قد يتعداه فإن ذلك يؤدي إلى جفاف الجلد
وتهيجه ، وتساقط الشعر ، كما يؤدي إلى رفع نسبة الكاروتين في الدم وإلى اصطباغ الجلد باللون الأصفر
وتصبح العظام هشة .. كما يتضخم الكبد والطحال .. ولابد هنا أن نؤكد على أن الغذاء المتوازن يمد الجسم
بحاجته من الفيتامين ( أ ) دون اللجوء إلى مثل هذه الكبسولات ولا ينصح باستخدامها
إلا بأمر الطبيب في حالات خاصة .
فيتامين ( د )
وهو الفيتامين المانع للكساح .. ومن هنا تأتي أهمية هذا الفيتامين وأثره البالغ في نجاح العملية الجنسية
إذ كيف ننشد جنساً جيداً مع كساح ولين عظام ..؟
ولأن المصادر الغذائية لهذا الفيتامين قلية إلى حد ما ، فقد عوضنا الله سبحانه وتعالى عن ذلك بأن جعل جسم الإنسان
قادراً على تكوين هذا الفيتامين
دون الحاجة إلى تناوله حيث أن مادة " أرجوسترول " التي توجد تحت البشرة تتحول إلى فيتامين ( د )
عند تعرض الجدل لأشعة الشمس .. أما مصادره الطبيعية القليلة فهي كصفار البيض والكبد
وبعض أنواع الأسماك والبطارخ .
تحذير !!
ولخطورة الإفراط في تناول فيتامين ( د ) تكمن الحكمة الإلهية بأن جعل الجسم قادراً على تكوين حاجته
من هذا الفيتامين دون اللجوء إلى مصادر أخري .. ولكن قد يفرط البعض ويسرف في تناول الفيتامين
من مصادر مختلفة طمعاً في الحيوية والنشاط .. فتكون النتيجة على عكس ما أراد ، حيث يزداد محتوى الدم
من الكالسيوم الذي يترسب في القلب والكلى مسبباً خللاً في نظام ضربات القلب وتكوين حصيات الكلى
ومع سوء الحالة تحدث الغيبوبة والوفاة