القوة الجنسية
ما هى القوة الجنسية للرجل؟ وما هى مقوماتها؟ سؤال مهم يجب قبل الإجابة عليه أن نوضح مقدمات لابد منها، فالجنس هو وظيفة عامة من الوظائف التى يؤديها جسم الإنسان، ولابد لكى يؤديها على الوجه الأكمل أن تتوافر عدة عناصر معينة
لابد أن تكون الخصيتان فى حالة طبيعية، من حيث التركيب، ومن حيث إفراز المنى، وهو السائل المنوى الذى يؤدى إلى حدوث الإنجاب وهرمون الخصية هو أهم الهرمونات التى تسيطر على القوة الجنسية للرجل، إن هذا الهرمون تفرزه خلايا خاصة فى الخصيتين، فإذأ قل أو أنعدم قلت بالتالى أو انعدمت القوة الجنسية ، ولذلك فإن أهم عنصر من عناصر القوة الجنسية هو إفراز هذا الهرمون بطريقة طبيعية
يجب أن يحدث الانتصاب بطريقة طبيعية كذلك
كيف يحدث الانتصاب
إن الجهاز العصبى هو الذى يسيطر على النشاط ا الجنسى مثلما
يسيطر على أى نشاط آخر بالجسم، وفى هذا الجهاز مركزان
الأول فى المخ
والثانى فى الجزء القطنى من النخاع الشوكى
وعندما يثار الرجل ترتسم صورة الإثارة فى المخ ، فيتأثر المركز العصبى الخاص بالنشاط الجنسى فيه ، ويترتب على ذلك وصول إشارات إلى أعصاب النخاع الشوكى، التى ترسل بدورها تنبيهات إلى أعصاب الأوعية الدموية الخاصة بعضو التناسل، عندئذ تفتح وتمتلىء بالدم فيحدث الانتصاب
هناك إلى جانب هذه الوظائف عوامل أخرى مساعدة، وهى عوامل هامة وضرورية فى تشكيل القوة الجنسية للرجل ومنها
نوع الغذاء الذى يتناوله الشخص، بكل ما يحتاجه من عناصر الطاقة والبناء ، فالجسم السليم النشيط يؤدى كافة وظائفه بطريقة سليمة وصحية، والطعام هو الوقود اللازم للجسم كله ولإتمام تأدية الوظائف الضرورية ومنها بالطبع النشاط الجنسى
وهناك أيضأ العامل النفسى، وهو عامل مهم فى القوة الجنسية للرجل فلابد أن يكون هناك حب بين الزوج وزوجته، وأن يكون هذا الحب هو أساس العلاقة بينهما والمعروف والملاحظ أن المشاكل النفسية والاجتماعية تعوق أداء الرجل لدوره المنوط به وتؤثر على قدرته الجنسية يضاف إلى ذلك عامل الوراثة، فإن الشخص يرث من صفات والديه الجسمية والعضوية صفاتهما الجنسية من حيث التركيب والقدرة على الأدأء
والبيئة لها أثر واضح لا يقل أهمية عما سبق، فالتربية الجنسية السليمة تقود الشخص إلى بر الأمان ، فإن الانفتاح أو الانغلاق بالنسبة للجنس وتعبير المجتمع عنه، وتناول المجتمع له تؤثر فى تكوين المعرفة الجنسية ، فقد يؤدى الكبت إلى انفلات العيار، بينما تؤدى التربية والمعرفة الجنسية فى حدود الآداب والشرع إلى أن يكون كل شىء طبيعيأ وآمنأ
لا صلة بين القوة الجنسية والإنجاب
تختلف القدرة على ممارسة الجنس عن القدرة على الانجاب، فا لمقدرة الجنسية كما أسلفنا ترتبط بعوامل عضوية ونفسية وعصبية واجتماعية، بينما تخضع القدرة على الإنجاب لعوامل أخرى منها أن تكون الحيوانات المنوية للرجل سليمة وحية وفى حالة طبيعية، ولها نسبة معينة حتى يحدث الاخصاب ، هذا بخلاف اعتبارات أخرى يجب توافرها فى المرأة (الزوجة) كسلامة الرحم والتبويض إلخ
من هنا لا صلة للقوة الجنسية بالقدرة على الإنجاب، فإن هناك أشخاصا يتمتعون بقوة جنسية كبيرة، ولكن لا يستطيعون الإنجاب، والعكس صحيح فقد يستطيع شخص ضعيف فى قدرته الجنسية ا لانجاب كما انه لا صلة بين كبر او صغر العضو الذكري وبين القوة الجنسية