هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانحراف الجنسى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بلال
مشرف الحياة الزوجية والجنس
مشرف الحياة الزوجية والجنس
بلال


عدد الرسائل : 652
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

الانحراف الجنسى Empty
مُساهمةموضوع: الانحراف الجنسى   الانحراف الجنسى Icon_minitimeالإثنين أبريل 07, 2008 8:55 am

الإنحراف الجنسي

من العوامل التي تؤدي إلى إنحراف الميل الجنسي عن الصراط

المستقيم للفطرة هو الخواطر المستهجنة الحادثة في دور المراهقة

ومشاهدة المناظر المنافية للعفة، والغريزة الجنسية للشاب غير

البالغ مجمدة بصورة طبيعية، فإن إنسجمت التربية العائلية التي

يتلقاها وهذا الجمود، ولم يواجه المناظر المثيرة فإنه سيكون

بصورة طبيعية بعيداً عن الاضطرابات الجنسية، وعندما يبلغ ويظهر

فيه الميل الجنسي فإنه يوجَّه نحو الطريق الطبيعي المعد لذلك

الميل، أي أن الفتاة تتجه نحو الشاب والشاب يتجه نحو الفتاة، ولا

يبقى مجال للشذوذ الجنسي بعد ذلك.

أما الأشخاص الذين يعدون وسائل الإثارة الروحية في أنفسهم تجاه

القضايا الجنسية، ويوجدون في مخيلاتهم صوراً للخواطر القبيحة

فإنهم يتسببون في الإنحراف الجنسي بلا شك.

معنى العفة

هي انقياد القوة الشهوية بسهولة ويسر للعقل حتى يكون انقباضها

وانبساطها بإمرته وإشارته وبذلك يكون المرء حراً غير مستعبد

لشهوته وهي وسط بين الشره والخمود وكل منهما رذيلة، فالشره إفراط

هذه القوة بالمبالغة فيما لا يرضاه العقل من اللذات، والخمود عدم

انبعاث الشهوة إلى ما يرى العقل نيله من مطالب ورغائب فيها سعادة

وخير.

تنقسم اللذة على نوعين: جسدية ? عقلية، والعفة تقع في اتجاه

اللذة الجسدية ولا تتصف بالعقلية ولذا يصدق على المسرف في

الملذات وصف الفاسق ولكن المسرف في الملذات العقلية لا يتصف

بالفسق، ويكون هدف العفة تقليل حدة نشاط الشهوة وسائر الغرائز

الأخرى وإنما تسير على خط معتدل وعلى نظام منسق.

والعفة في الجنس ينبغي أن يتخذ الإنسان فيها اسلوباً وسطاً عند

ممارسته له فإن الإكثار منه يكون اتجاهه إلى جانب البهائم والقلة

منه يوجب الإقلال من الإنماء البشري، فكان خط العفة السيرَ على

نمط الإعتدال.

الدوافع الفيزيولوجية

يقصد بالدوافع الفيزيولوجية عادة الشروط الفيزيولوجية التي تدفع

للفاعلية وهذه الشروط تكون نتيجة لحاجة لم ترض، ولابد من

الإشارة إلى أننا نلاحظ أن الفاعلية التي تدفع إليها هذا الدافع

تنتهي أولاً بالممارسة الجنسية، وثانياً تثور نتيجة للحرمان من

الممارسة، وثالثاً تكون متصلة بظروف فيزيولوجية، وحيث أن زيادة

الاهتمام بالدافع الجنسي قد يكون ناتجاً عن زيادة في نشاط الغدد

التناسلية، كذلك قد يكون ناتجاً عن إثارة المحيط ومستثيراته.

خذ لذلك مثالاً بسيطاً جداً، حاسة الشم، عندما يشم الذكر رائحة

عطر الأنثى فإنه قد يستشعر بميل أكبر نحو الأنثى مما يحرك فيه

الدافع الجنسي، وحينما تهيج في الشاب الشهوة الجامحة وتحركه

دوافعه الجنسية نحو العمل والسعي، فإن الضمير الأخلاقي والميول

الإنسانية ستقمع في باطنه، ومن أجل الوصول إلى هدفه وإشباع رغبته

في اللذة قد يقدم على الكذب والاتهام والخيانة في الأمانة وعلى

جميع الرذائل إشباعاً لشهوته الجنسية.

قال الإمام علي عليه السلام (من حصر شهوته صان قدره) ولكن

للأسف فإن للغريزة الجنسية القوة التي يمكنها أن تطفئ ضياء العقل

وتدفع للقيام بأعمال جنونية وخطيرة.

إذاً تعديل الميول الشهوية وتحديد الغريزة الجنسية ضرورة حتمية

في الحياة الفردية والإجتماعية، فالعقل والعلم والدين والتقوى

والأخلاق والفضيلة والسعادة والهناء تحتم علينا الغض عن الإفراط

في البحث عن اللذة وإطلاق العنان للغريزة الجنسية، وتوجب

الإنصياع للضوابط القانونية والأخلاقية وإشباع الغريزة الجنسية

في حدود موازيين ومعايير المصلحة.

ولنعلم أنه كما أن الإنسان حيوان بطبعه، خلق بغرائز وميول

حيوانية، كذلك هو ليس حيواناً كليةً كي يمكنه أن يحيى ويسعد

كباقي الحيوانات، فبالإضافة إلى الميول الحيوانية يمتلك الإنسان

صفات ومزايا مختصة به دون الحيوان، فالخالق القادر خلق في

الإنسان كنوزاً وقيماً خاصة اختلطت بطينته، ومنها نجم الاختلاف

الطبيعي بين الإنسان والحيوان من جوانب عديدة.

والطريف في الأمر أن النظرة السطحية توحي بأن الحيوان حر في

إشباع غرائزه وميوله وقادر على تحقيق رغباته النفسية كيفما

شاء........ وبعض الأشخاص نتيجة لهذه النظرة الساذجة يتنهد

حسرةً على حياة الحيوانات ويتمنى أن يكون حراً مثلها غافلاً عن

أن الحيوانات ليست حرة في تصرفاتها وإنما هي مقيدة بأمر الخالق

في إطار برامجها الفطرية، ولا يمكنها تخطي حدود الضوابط

والموازيين التكوينية، ولهذا فإنها تطوي حياتها بشكل سليم وفق

إرادة الخالق جل وعلا ولا تنحرف أبداً عن صراط الخلق المستقيم

الذي وضعه الله لها يقول سبحانه وتعالى

{ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MaZzAGaNgYY
مشرف القسم الرياضي
مشرف القسم الرياضي
MaZzAGaNgYY


عدد الرسائل : 801
تاريخ التسجيل : 27/02/2008

الانحراف الجنسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانحراف الجنسى   الانحراف الجنسى Icon_minitimeالإثنين أبريل 07, 2008 7:00 pm

تمام يا معلم بلال مجهود رائع ليك وتشكر عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانحراف الجنسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شباب وبنات :: الجنس وثقافة الحياة الزوجية-
انتقل الى: