4ـ انتزعوا وسائل الدعاية من يد الأفراد المنحرفين
يشكو الشباب ـ بصورة عامة ـ من الوضع السيئ لوسائل الدعاية في الوقت الحاضر كما يعترف الكثير منهم ممن ارتكبوا أخطاءً في حياتهم بأن السبب في ذلك هو الأفلام السينمائية أو المطبوعات المضلّة وأمثال ذلك!
هل حلّ ذلك الوقت الذي نستطيع فيه أن نقطع أيدي المنتفعين ـ الذين يسمون بمدراء السينمات ـ الذين يلعبون بمقدرات الشباب بعرض الأفلام الضالة، والذين يلقون الأولاد والبنات جماعات جماعات إلى البؤس والشقاء والرذيلة، ونريح المجتمع منهم.
هل حلّ ذلك الوقت الذي يقاد فيه مدير للسينما إلى السجن بسبب عرض فلم مضلّ ويردم عش فساده إلى الأبد حتى يفكر الآخرون أمثاله في مصيرهم؟
طالعوا رسائل الشباب، تجدونهم ـ غالباً ـ يئنون ويشكون من الوضع الفعلي للأفلام السينمائية، إنهم يعتقدون بأن مسؤولية انحراف بعضهم تقع ـ غالباً ـ على عاتق هؤلاء الجناة!
هل هنالك مانع من أن تسن السلطة التشريعية قانوناً يمنع عرض الأفلام غير الأخلاقية وغير المفيدة؟
هل نتأخر ـ حقاً ـ عن قافلة التمدن بتشريع مثل هذا القانون؟ أو بالعكس، نستطيع بواسطته أن نسبقها وذلك بالاستفادة من وسائل الدعاية هذه في رفع المستوى الفكري للشباب، وتوسعة العلم والثقافة والصناعة.