38 - ورد في القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين ذكر نوعين من فرص الوصول: الوصول إلى البيئة المادية والوصول إلى المعلومات وسبل الاتصال. بيد أن التجربة أثبتت ضرورة إدراج بُعد ثالث في البرامج الوطنية المعنية بالإعاقة - وهو الوصول إلى البيئة الاجتماعية.
39 - وينبغي للدول أن تشجع اتخاذ تدابير لإزالة جميع الحواجز المترتبة على الجهل والمواقف السلبية حيال المعوقين.
40 - وينبغي أن تتخذ تدابير لمكافحة التحيز من خلال تنظيم حملات التثقيف والإعلام العامة، وزيادة الوعي وتشجيع تقديم صورة إيجابية للمعوق في وسائط الإعلام. وينبغي التركيز على نحو خاص على البعد الجنساني، وعلى الأشخاص المصابين بإعاقات نمو وإعاقات نفسية وعلى الأطفال المعوقين وعلى الأشخاص ذوي الإعاقات المتعددة أو غير المنظورة.
41 - ومن الأهمية بمكان بالنسبة للدول أن تكفل مشاركة منظمات المعوقين عند التخطيط لاتخاذ تدابير لمكافحة التحيز الاجتماعي.
زاي - مسائل الاتصال
1 - تكنولوجيا المعلومات والاتصال
42 - تزداد بسرعة أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال والهياكل الأساسية في توفير المعلومات والخدمات للسكان. ولذلك يجب إتاحة تلك التكنولوجيات واستغلال إمكانياتها العريضة في مساعدة ودعم المعوقين.
43 - وينبغي للدول أن تكفل الوصول منذ البداية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال ونظم الخدمات المقدمة للجمهور العام أو أن تكيف هذه التكنولوجيا وهذه النظم لتصبح متاحة للمعوقين. ومن المهم كذلك إتاحة الفرص للمعوقين للمشاركة في دورات تدريبية خاصة، وللحصول على المعدات والبرامج الحاسوبية بأسعار مقبولة وللتعلم من بعد بواسطة تلك التكنولوجيات.
44 - وينبغي للدول أن تنظر في تقديم معايير ومبادئ توجيهية لفرص الوصول والاستخدام كشرط مسبق لتقديم التمويل العام وأن تسلم بالشراء العام كأداة لتحقيق فرص الوصول.
45 - وينبغي للدول أن تشرع في وضع واستخدام ترتيبات تقنية وقانونية خاصة لجعل تكنولوجيات المعلومات والاتصال متاحة للمعوقين.
2 - لغة الإشارات
46 - اعترف عدد متزايد من الدول خلال عقد التسعينات لغة الإشارات بوصفها وسيلة أساسية للتخاطب لدى الصم. ويجب تشجيع هذا الاعتراف على صعيد العالم نظرا للأهمية الحاسمة التي تكتسيها هذه اللغة في النماء الشخصي للصم.
47 - وينبغي للدول أن تعترف بلغة الإشارات كلغة طبيعية وباعتبارها وسيلة الاتصال بين الصم. وينبغي أن تستخدم هذه اللغة في تعليم الأطفال الصم، وداخل أسرهم وفي المجتمعات المحلية.
48 - وينبغي توفير خدمات الترجمة الشفوية إلى لغة الإشارات لتيسير التخاطب بين الصم وغيرهم من الأشخاص.
3 - احتياجات الاتصال الأخرى
49 - ينبغي بحث احتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقات الأخرى المتصلة بالتخاطب، كالأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الكلام والسمع والعميان والصم والأشخاص المصابين بإعاقات نمو وإعاقات نفسية، الذين يتطلبون أشكالا محددة من المساعدة.
50 - وبالإضافة إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصال، قد يلزم توفير معينات خاصة وخدمات للترجمة الشفوية.
حاء - تدريب الأفراد
51 - يمثل وجود أفراد مدربين جيدا ومستنيرين عنصرا أساسيا في جميع البرامج والخدمات المقدمة للمعوقين. وعلاوة على ذلك، ينبغي أن تتاح للمجموعات المهنية التي تعمل على خدمة عامة السكان، مثل الأطباء والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين، معلومات عن الإعاقة والأحوال المعيشية للمعوقين كجزء من التدريب الأساسي الذي يتلقونه. وفضلا عن المعلومات التقنية، ينبغي أن يكون لدى المهنيين معرفة بالمواقف السائدة حيال المعوقين.
52 - وينبغي للدول أن تكفل قيام جميع السلطات التي تقدم خدمات في ميدان الإعاقة بتوفير التدريب الملائم لموظفيها وأن يكون من محصلة هذا التدريب فهم مضمون القواعد الموحدة للأمم المتحدة.
53 - وينبغي للدول أن تكفل تثقيف الأفراد من أجل التعرف على أعمال التمييز ضد المعوقين من الأطفال والكبار على أساس نوع الجنس والأصل الإثني والعرق والسن و/أو نوع الميل الجنسي.
54 - وينبغي للدول أن تيسر تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة حتى يمكنهم العمل كمهنيين في مجال الإعاقة وليكونوا مثالا يحتذى.
55 - وينبغي إتاحة وتشجيع مواصلة التعليم على أساس منتظم لجميع الأشخاص والمجموعات والمؤسسات المعنية بالإعاقة.
طاء - النساء والبنات
56 - كثيرا ما تتعرض المعوقات إلى تمييز مزدوج أو ثلاثي. فيعانين من التمييز باعتبارهن نسوة وباعتبارهن معوقات وعلى أساس وضعهن الاقتصادي.
57 - ويتأثر وضع المرأة المعوقة، في كثير من الثقافات بشكل سلبي لأنها نادرا ما تتزوج وتنجب أطفالا. وهي تتعرض كثيرا للتمييز في الرعاية الصحية والتأهيل، والتعليم، والتأهيل المهني والتوظيف.
58 - ويرد مصطلح “المعوقون” في الجملة التي تبدأ بها كل قاعدة في وثيقة القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين. وينبغي أن يفهم هذا المصطلح دائما على أنه يشير إلى “المعوقين من الفتيات والفتيان والنساء والرجال”. ومن المهم التأكيد على المساواة بين الجنسين وعلى إدماج الأطفال والشباب، حيثما كان ذلك مناسبا.
59 - وينبغي أن يتم، في البرامج الإنمائية التي تراعي الفروق القائمة بين الجنسين، تحديد المعوقات من النساء والفتيات كأطراف مستفيدة مستهدفة.
60 - وينبغي لمنظمات المعوقين أن تتخذ إجراءات لإدراج شواغل المعوقات من النساء والفتيات في جداول أعمالها وفي جداول أعمال المنظمات النسائية والمنظمات التي تمثل الأطفال.
ياء - الأطفال المعوقون والأسرة
61 - في بعض الثقافات، يُنظر إلى الإعاقة في أغلب الأحيان بوصفها عقوبة وترتبط بمشاعر الخوف والخجل. ولذلك، قد يتعرض الأطفال المعوقون إلى الإخفاء عن الأنظار أو الإهمال من قِبل بقية المجتمع. ونتيجة لذلك لا تتوافر لهم إمكانية التمتع بحياة كريمة، ويُحرمون في بعض الأحيان من الحق في البقاء.
62 - وغالبا ما يهمل النظام المدرسي الأطفال المعوقين. فعوائق البيئة المادية تحول دون تنقل الأطفال بحرية ودون اللعب ومرافقة الأطفال الآخرين.
63 - وينبغي للدول أن تشرع في تنفيذ برامج للكشف المبكر والتدخل لضمان إتاحة فرص الإفادة من خدمات الرعاية الصحية والتأهيل للأطفال المعوقين، بمن فيهم الأطفال من ذوي الإعاقات الحادة و/أو المتعددة. وينبغي أن تقدم هذه الخدمات دون تحيز على أساس نوع الجنس أو السن أو غيرها من الأوضاع.
64 - وينبغي لبرامج التدريب والتأهيل ألا تهدر حق الطفل المعوق في الحياة الأسرية والتفاعل الاجتماعي مع أقرانه السويين.
65 - وينبغي أن تتاح فرص التعليم لجميع الأطفال المعوقين، بمن فيهم الأطفال من ذوي الإعاقات الحادة. وينبغي إيلاء اهتمام خاص للمعوقين الصغار جدا من البنين والبنات وللشابات المعوقات.