فتنة العجل ...
ذكرت سابقا ان المسيخ لعنه الله اخر من القى من بنى اسرائيل ولم يعلموا ماذا القى ظنا منهم انه القى مثلهم ذهبا ..... لكن مالقاه كان من اثر جبرئيل عليه السلام الذى جمعه فى الجزيره (وذكر ابن كثير روايه عن عباس في تفسيره بمكانكم العوده اليها وربط الاحداث من هنا وهناك ) عموما بعد ان القى الخبيث ماالقى اذا بعجل ضخم امامهم وجسده ملئ بالحياة قال تعالى ( فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار ) ونتوقف هنا قليلا لبعض التحليل ولنري عجايب كتاب الله ودقة دلالته ... لقد بين الله تعالى انه عجل وله جسد كما فى الايه وليس مجرد تمثال عادى ... اذا فيه حياة وروح ... وله خوار وهنا ايضا علامة ودقة اكثر دلالة ووضوح .. انه عجل يخور ..(اقول ذلك لان بعض المفسرين ذكروا انه مجرد تمثال من ذهب وجعل له ثقبين احدهما فى مؤخرة العجل والاخر في مقدمته لتدخل منهما الريح فيصدر صفيرا كانه خوار وهذا ليس بصحيح لان القران الكريم واضح وليس الصفير مثل الخوار ..والله اعلم المهم واخذ هذا العجل يخور كانه ينادي عليهم .. وكان المترجم حاضرا وهو السامرى لانه رسول منه اليهم .. واخبرهم انه يامرهم بالركوع له .. وركعوا جميعا الا هارون ويوشع بن نون وهوطفل ومن هداه الله ...وبين تعالى فى الايه التاليه انه من عجيب امر اليهود انهم كانوا مع السامري لحظة بلحظه وهو يصنع لهم العجل من اذابة الذهب الى طرقه بالمطارق وتقليبه له بيديه .. وماذا صنع لهم عجلا اذل الحيوانات وابلدها ... وماذا بل جعلوه اله موسى الذى ضل واخطا على حد زعمهم...(واختلف المفسرون فى كلمة نسى ومن المقصود بها فابن عباس ذكر ان المقصود السامرى وانه نسى ماكان مومنا به .. ومنهم من قال ان الخطاب موجه الى موسى من السامري ومن معه اي ان موسى نسى ان يذكر لى بنى اسرلئيل ان العجل الهه واله بنى اسرائيل .. وغيرها من الروايات ولست هنا فى مقام التفسير انما لبيان ذلك تمشيا مع سياق الاحداث والله اعلم وهنا اعلن السامرى انه رسول اليهم ...وانه ابن الاله وهذا ماكان يهمه فقط كما ذكرنا سابقا .... نعود الى حديث السبعين المختارين الى موسى حيث قالوا انهم بقوا مع هارون الذى حذر قومنا ونحن معه من الكفر بالله قال تعالى ( ولقد قال لهم هارون من قبل ياقوم انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعونى واطيعوا امري ) وقال لهم هارون ان موسى نبى الله ورسوله اليكم حذركم كل الفتن حتى فتنة الرجل الدجال وانه شديد الفتنه والقوة ويمكن ان يكون هذا السامري ... ونحن السبعين حذرنهم كذلك وقلنا لهم ... قال تعالى ( افلا يرون الا يرجع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ) ولكن بنى اسرائيل رفضوا كل التحذيرات واصروا على عبادة العجل ...كما ذكر تعالى في كتابه العزيز .... ورغم ان العجل عاد الى صمته والى مجرد تمثال من الذهب لا صوت ولاحراك (لان اثر جبريل نفذ .. وهو ماحصل مع المسيخ فى الجزيرة عندما القى الاثر على الطاير ) الا ان الفتنة وقعت في بنى اسرايل ...... وعندما انتهى القوم من حديثهم لموسى وراى قومه وماهم عليه غضب لله واخذ براس ولحية هارون يجره اليه وهو يلومه (قال تعالى ( مامنعك اذرايتهم ظلوا الا تتبعن ) وموسى عليه السلام رغم ان الله تعالى اخبره بفتنة قومه كما فى بدايه الايات الاانه ازداد غضبا وشدة عندما راى ماهم عليه وموسى عليه السلام كان شديد الغضب لله عز وجل وهو ماجعله يجر هارون بلحيته ويساله لماذا لم تخبرنى بهذا الامر او ماحصل ام انك عصيت امري وعهدى اليك بالصلاح (كما فى الايات الكريمه سورة الاعراف الايه 142) واخذ هارون يتلطف اليه ويستعطفه بذكر الام رغم انه اخوة من ابيه وامه الا ان الام ارق بذكرها وذكر انه خشى ان اتبعه ان يقول لما تركتهم وحدهم ولم ترعى ماستخلفتك عليه فيهم ( تفسير ابن كثير )
لقاء السامري بموسى عليه السلام .....:
لقد كان لقاء عجيبا غريبا يستحق الوقوف امامه والبحث والاستنتاج ...... ؟؟؟؟؟؟؟؟
قال تعالى (قال فما خطبك ياسامرى) يقو المفسرون ان كلمة الخطب هنا تدل على عظم المصيبة وشدة الكارثة .. ولكن الا تلاحظون ان فيها نوع من الرقة والهدوء وكانه يخاطب انسان صاحب حاجة ... اليس موسي من القى الالواح عندما جاء اللى قومه اليس موسى من قتل المصرى من قبل لشدة غضبه اليس موسى من اخذ براس اخيه هارون ولحيته .... فما الذى تغير ... ليخاطب هذا اللعين بهذا الاسلوب .....( لقد ذكرت ان القران الكريم دقيق وواضح ولست بمفسر ولكن لنعود الى الى الخلف قليلا مع موسى وحواره مع ابنتى شعيب عليه السلام قال تعالى <قال ماخطبكما قالتا لانسقى حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير > .... الاتلاحظون التقارب في اللين فى كلا الموقفين) (على فكرة ياشباب اننى لست بمفسر وكل هذا جمعته من لقاءت ونقاشات مع العديد من اساتذة العلم والدين واللغه ) اذا مالذى غير موسى عليه السلام .. ان موقفا كهذا ومع موسى لايدع مجالا للين والمجادله بل ان اقرب شئ للواقع هو قتل هذا اللعين فورا نعم فورا ... اذا هناك مامنعه........ ومايمنع موسى ان يغضب لله وان يتمالك نفسه ...... الا وحى من رب العالمين عز وجل
وماذا كان رد السامرى قال تعالى( قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من اثر الرسةل فنبذتها وكذلك سولت لى نفسي ) .... اجابة ملئية بالكبر والاستعلاء ..والبرود ..وانه علم مالم يعلم موسى عليه السلام واصحابه .... ( واعتقد ان المقصود هو انه يمتلك من العلوم والمعارف والتجارب سواء كيميائية او فيزئيائية او فيسيو لوجيه ماجعله يفكر < وكذلك سولت لى نفسي > في التجربة فيهم بكل برود ) كما انه ذكر انه احتفظ باثر رسول ارسل له من السماء كما اخبرته الدابه ....(وقد اختلف المفسرون في اثر الرسول ... وارجوا ان تعودوا اليه في تفسير الطبري وابن جرير والرازي .. وكذلك في تفسير الايه السابقة ......وانما ذكرت ذلك لمقارنة التفاسير وخاصة روايه انه اخذ الاثر عندما راى اثر الرسول عندما راه في البحر عند العبور وهذا يخالف ماذكرت سابقا لانه بشر ليس له ان يرى الملائكه والله اعلم ) .....بعد هذا الحوار مع السامري ادرك موسى عليه السلام انه امام الدجال الذي امره الله ان يحذر منه قومه ....وعلم انه هنا الان لابلاغة الرسالة وليس مسلط عليه .. والا لكان قتله منذ راه او بعد ان حقق معه على اقل تقدير لانه اعترف وبكل برود انه المسؤل عن كل ماحدث
ولكن قال له قوله تعالى ( فاذهب فان لك في الحياة ان تقول لامساس )
اذا تركه يذهب والحياة امامه ولن يمسه احد بسوء وان حاول احد ان يمسه بسوء فليقل لامساس ../ اى لاتسليط على ولايقربنى احد ومن حاول فلن يسلط على ..(العجيب ان المفسرين اختلفوا فى الامر من ابن كثير الى سيد قطب ... وذلك ان منهم من قال انه عوقب بمرض الجدري .. ومنهم من قال انه عوقب بالعزل عن بنى اسرائيل ..ليس ذلك فقط بل ان يذهب والحياة امامه يعيش فيها .. وفى الجانب الاخر نري ان عقوبة من عبدوا العجل كانت ان يقتل بعضهم بعضا ... فهل يعقل ان راس الفتنة الاكبر يعاقب بالجدري او العزل فقط ومع.. من.. مع موسى عليه السلام ) اذا كانت العقوبه هى الطرد من
بين قوم موسى .. ويعيش فى الحياة كيف شاء بالدجل والغش ...ولكن العقوبة اتية لامحاله وفى موعد محتوم قال تعالى (وان لك موعدا لن تخلفه ) اذا الوعد بالقتل سيكون وفى موعد يعلمه الله وعلى يد رجل واحد يكون قتلك لوحدك ....(واختلف هنا المفسرون ايضا وقالو ان الوعد هو يوم القيامه ....وهذا يخالف الخطاب القرانى الواضح ان الوعد للمسيخ وحده وخاص به في يعلمه الله ..لان يوم القيامة موعد لكل الخلق .. وليس الوعد فى عهد موسى .. والا كان لموسى عليه السلام تصرف معه ...اذا لامساس في زمن موسى .. زمساس فى زمن زموعد معلوم عند الله تعالى .. ومن حديث الرسول صلى الله علية وسلم فى مسند الامام ابى داوود عن ابى هريره قوله (لم يسلط على قتل الدجال الا عيسى بن مريم ) و<لم> هنا تعنى انه فيمن سبق حصل اللقاء ولكن لم يسلط عليه القتل... وكذا حيث عمر مع ابن صياد ....والله اعلم نعود الى الاحداث حيث قال له موسي ان الصنم الذى عكف على صناعته وتفنن فيه احرقه موسى وذراه فى البحر كما جاء فى الايات الكريمه ...... وهنا نرى دقة التعبير فى القران بالاحراق والنسف لانه ليس مجرد تمثال لنما كان لحما ودما وجسدا .....بواسطة اثر الرسول الذي استخدمه المسيخ اللعين .... فالذهب اذا اذا احرق او تم تذويبه يزداد جوده .. ولكنه احرقه بالاذابه ..ثم جعله غبارا بطرقه وذراه في البحر ليعلموا انه لا اله الا الله العالم بكل شئ سبحانه ......!
وهنا رحل موسى وقومه ....واللعين طرد وهويراقبهم من بعيد ......وهو يخطط للقاء اخر معهم فى يوم لاموسى فيه ......وهكذا ادرك اللعين اول الرسل الذى اخبرته الدابه عنهم ... ولم يغتنم الفرصه .....!
ولى لقانا القادم ولقاء اللعين لسيدنا المسح عليه السلام
اخوكم / ساري
ولماذا الغضب ...... ؟
سلام الله عليكم اخوتى الاعزاء وبعد .
كنت اتمنى ان اكمل مابدات ولكن المحزن فى الامر هو انه وصلنى على بريد الخاص عدد من الرسايل والتى تحمل الكثير من المفارقات ... بين مويد ومعارض .....!!!
ومن طلب معلومات اكثر سوف يجدها هنا ان كتب الله لى العمر والعافيه وموثقة بالصور للمخطوطات او المراجع او صور المواقع وكل في حينه ...... فارجوا العذر ممن طلب ذلك .
وفئة اخري تنتقد وتتهم بتغيير الحقائق وتاويلها بل وسرد القصص من الخيال وكانى من اول والف ولم يعلموا ان كل ماسبق له ادلته وشواهده فى كل موضع... ولازلنا نسير فى بداية الطريق وكل ماسبق ذكر في كتاب الله او سنة رسولة غالبا ولا يخالفهما وما لم يرد لم يخالف القل او الشرع وكله مسنود الى مصادر بل ان اسماء ومواقع المصادر تذكر غالبا وسوف ازودكم بالصور كلما امكن ولا اخفيكم اننى لازلت مبتدى فى مجالات نقل الصور الى الكمبيوتر ومن ثم الى الموقع ...عموما سوف نتوقف حيث وصلنا وكل امل ان ارى من ينتقد يكتب هنا امام الجميع لتحكموا بيننا فالطريق فى بدايته ....... واننى اخشى ان اتهم بالجنون والتخريف عند وصول الاحداث وتواليها الى يومنا هذا ......ولكن اخيرا اقول لكم كل يؤخذ منه ويرد عليه الاماجاء في كتاب الله وماقاله رسوله صلى الله عليه وسلم وما انا الابشر ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسى .....واسال الله العفو والعافيه .