أسعار السلع والخدمات في مصر في ارتفاع مستمر 00 وهي للأسف لا تعرف الاستقرار والثبات كما تعرفه الدخول الهزيلة للسواد الأعظم من الشعب00 والأسباب هنا كثيرة منها اقتصادي كآليات السوق من عرض وطلب وقلة المنتج وزيادة تكلفته وزيادة جماعة المستهلكين ومنها ما هو سياسي كالقوانين المقيدة لحرية التجارة والأنواع الكثيرة من الضرائب والرسوم والتي وصلت الي 40 نوعا يتحملة المستهلك المسكين وحده وسياسية التفكير البديل التي تتبعها الحكومة بخلق أزمات اقتصادية دائمة لدي الشعب حتي ينأي بتفكيره عن قضايا تعديل الدستور وتداول السلطة وتحجيم سلطات رئيس الجمهورية وحرية تكوين الأحزاب وحرية ممارستها لدورها واجمالا صرف المواطن البسيط الذي يعاني الأمرين من الحصول علي قوت يومه صرفه عن قضايا ا]لإصلاح السياسي في وطنه وسوف يكون لي مداخلة خاصة بهذا الموضوع علي نحو أوسع وأعم أما يعنيني هنا في هذه المداخلة والتي أخترت لها اسم " النمط الإستهلاكي وأثره في إرتفاع الأسعار " أقول أن ما يعنيني هنا هو الأسباب الإجتماعية التي تساهم في إرتفاع الأسعار في مصر 00 الأسباب الاجتماعية كثيرة ولكني سوف اركز علي سبب واحد هو النمط الاستهلاكي السائد في مصر مقارنة بالأنماط الاستهلاكية في باقي دول العالم 00 المواطن المصري رغم قلة دخله فهو مستهلك جيد للسلع والخدمات المختلفة فهو يشتري أكثر مما يحتاج ويأكل بشراهة أكثر مما تتطلبه الصحة العامة للبدن ويفيض منه الكثير لصالح صناديق القمامة وبشكل عام ليس هناك ترشيد في اقتنائه لسلعه او في استخدامه لخدمات أخري مثل استهلاك الكهرباء والتليفون وما الي ذلك00 كل هذا باختصار ساهم في قلة المعروض من السلع والخدمات والتي تتسم بالانتاجية المحدودة مع زيادة الطلب عليها أدي هذا مع باقي العوامل المؤثرة الي زيادة الأسعار زيادة تسلسلية تصاعدية لا نهاية لها وتزامن معها زيادة في حجم المعاناة التي يعانيها هذا الشعب المغلوب علي أمره من خارجه ومن داخله ولسوف تستمرهذه المعاناة طالما لم يأتي اليوم الذي نري فيه اصلاحا سياسيا حقيقيا يتبعه انتعاشا اقتصاديا وفكرا وثقافة استهلاكية جديدة 00 فهل يأتي ذلك اليوم قريبا 00 الله أعلم 0