إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر عظيم ، جدير بالعناية ؛ لأن في تحقيقه مصلحة الأمة ونجاتها ، وفي إهماله الخطر العظيم والفساد الكبير ، واختفاء الفضائل ، وظهور الرذائل .
وقد أوضح الله جل وعلا في كتابه العظيم منزلته في الإسلام ، وبيّن سبحانه أن منزلته عظيمة ، حتى إنه سبحانه في بعض الآيات قدمه على الإيمان ، الذي هو أصل الدين وأساس الإسلام، كما في قوله تعالى (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) آل عمران 110 .
ولا نعلم السر في هذا التقديم ، إلا عظم شأن هذا الواجب ، وما يترتب عليه من المصالح العظيمة بنصوص الكتاب والسنة .
وقد كان المسلمون في عهده عليه الصلاة والسلام وعهد أصحابه وفي عهد السلف الصالح يعظمون هذا الواجب، ويقومون به خير قيام ، فالضرورة إليه بعد ذلك أشد وأعظم ، لكثرة الجهل وقلة العلم وغفلة الكثير من الناس عن هذا الواجب العظيم .
وفي عصرنا هذا صار الأمر أشد ، والخطر أعظم ، لانتشار الشرور والفساد ، وكثرة دعاة الباطل ، وقلة دعاة الخير في غالب البلاد كما تقدم .
ومن أجل هذا أمر الله سبحانه وتعالى به، ورغب فيه، وقدّمه في آية آل عمران على الإيمان، وهي قوله سبحانه وتعالى (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )) آل عمران 110 .
وقد تصدر شقى دعى من خريجى قسم الفنون الجميلة قسم الجرافيك hgالكاتب زوراً بمعرف ( جند الله ) وهو المدعو ” بهاء الدين شلبى ” باب العالاج والرقية الشرعية للخلق والعباد وأزبد وأرعد وصال على الدين وجال وقال على الله بغير علم ، فالتف حوله الجهال ودهماء الناس والعوام من الذين لايفرقون بين حق وباطل بين أن جاءهم بأبطل الباطل فى ثياب الحق ، فما كان منا إلا أن تصدينا له ـ مع تقصير ـ بعد صبر طويل وجهاد مرير عسى الله أن يهديه ويشرح صدره للحق ، ولكن أبى إلا نفوراً وأخذته العزة بالإثم والله لايهدى القوم الظالمين ، فرددت عليه ـ ولست الأفضل ولاالأعلم ـ وبينت عواره وبطلان استدلالالته بنصوص الكتاب والسنة لخدمة شياطينه الذين من حوله والذين يوحون إليه زخرف القول غروراً ، وتقوّل على الجن وشوه صورتهم وكذب عليهم وقال فيهم مالايحق له ، وإن كنت قد ركزت على أمور تمس العقيدة أكثر من تركيزى على أمور تخص العلاج والتى فيها باب الاجتهاد مفتوح ، ولكن هذا الفاجر خرق باب الاجتهاد وشرّق فيه وغرّب حتى ادعى أموراً وأتى بقصص لايقولها مخبول أو معتوه بزعم أن ذلك من باب الأمانة العلمية ، وقد كفر هذا الضال كل من قدم له نصحاً ورماه بالسحر والبوائق ، ولنقف معاً على أطراف من أقواله وكيف تم الرد عليها فى ( ملتقى الشفاء ) والذى قدمه إليهم ولمعه ابن جلدته اسماعيل مرسى والكاتب باسم ابن حزم المصرى فى كل المنتديات ـ والله أعلم بنيته ـ قدمه لينشر ضلالاله وفساده بين الناس رغم علمه بشطحاته ، فضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، وأترككم مع هذا الرابط الذى دخلت فيه بمعرف ( لعودى الدوى ) لأسباب بينتها فى نهاية البيان والله المستعان .. وقد كان مواجهتى له حول هذه المحاور الفاسدة :
1 ) استدلالاله بالأثر الصحيح (( ويل للأعقاب من النار )) ليدعى أن ذلك مكان القرين وموضع عيشه وغير ذلك من الاستدلالات الباطلة .
2 ) القول على علمى الباراسيكولوجى والميتافيزيقيا بأنهما علوم سحر محض وفى الوقت نفسه يتبناهما فى نظرياته كنظرية ( قرين المادة الجنى ) والعلاج بالمنعكسات والتى نسبها لنفسه زوراً وبهتاناً .
3 ) طعنه فى علماء الأمة أجمعين دون تفريق واتهامهم بالعجز والتواطؤ والخذلان للأمة .
4 ) تزكيته للزنادقة والمبتدعة كابن سينا وجابر ابن حيان .
5 ) طعنه فى المنهج السلفى وتفسيقه للحكام جملة وتفصيلاً .
6 ) وصف نبى الله سليمان بالعجز وأن ملأ سليمان عليه السلام سُحروا من قبل الشياطين على بكرة أبيهم .
7 ) ادعائه أن أيوب عليه السلام مسه الشيطان بسحر وهذا هو سبب ابتلائه .
8 ) ادعاؤه اختفاء مخطوطات إسلامية واسانيد ضخمة وهى بأيدى السحرة وأنه أخرج منها البعض بفك الأسحار ويحاول مع البعض الآخؤ وأن هذه المسانيد لو خرجت ستغير الكثير مما بين أيدينا من سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأن فيها أوصاف ومعلومات إضافية عن أشراط الساعة وخروج المسيح والمهدى المنتظر وأن العلماء ـ بلااسثناء ـ لايروا هذه المخطوطات فى المكتبات بسبب وقوعهم فى السحر .
9 ) ادعائه أن أسر الدجال وإبليس لكى يتمكن من استخراج المخطوطات .
10 ) ادعاؤه أن العراف ( إنوستراديموس ) أخذ علمه من الغيب الذى أعطاه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وأن علم الجفر فى الأصل هو من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
11 ) أنه قائد إنسى لجيوش المسلمين وأنهم اختاروه لأسباب لايستطيع ذكرها .
12 ) أنه سبب فى سقوط صدام حسين وسقوط حكمه .
13 ) أنه استطاع قتل قرين السامرى من قوم موسى عليه السلام .
14 ) أن قرين رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه وهنأه بعيد الأضحى عبر كشف بصرى لمرأة من أهل البيت وكان معه خليفة الجن المسلم وبعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
15 ) ادعاؤه أن وجد سحراً بدم حيض على باب الكعبة المشرفة وأنه رقاها ورقى الباب .
16 ) ادعاؤه أن لكل إنسان قرين طاعة كما أن له قرين معصية .
17 ) إضافة مهام زائدة للملائكة لم ينزل الله بها من سلطان .
18 ) ادعاؤه أن الملائكة يحضرون معه الجلسات وأنهم عاجزون أحياناً عن فعل شىء .
19 ) ادعؤه أن هناك قرين جنى مؤمن مع كل إنسان وأن هذا القرين لايكفر أبداً !
20 ) يرى أن من الاستعاذة ماهو جائز كالاستعانة وفرق بين الاستعانة والتعاون تملصاً من وقوع التحذير عليه .
21 ) كل مستعين بالجن ساحر وكافر كفراً بيناً لاشك فيه بلا تفريق .
22 ) ادعى أن شيطاناً حدد له موعد موته ـ أى الشيطان ـ ووقت موته وقد صدق فكان ما قال !
23 ) تأكيده أن القرآن لايعذب الجنى إنما الشيطان يصرخ ويتعذب بسبب الموعظة التى فى القرآن أو بسبب ملك أو جنى مسلم .
24 ) القول بأنه قد ثبت لديه يقيناً بلا شك ولاوهم أن السحر يحجب الدعاء فلا يصل إلى السماء وان الإجابة قد تنزل من الله على المريض ولكن الشياطين تحول دون وقوعها بسبب أمور قد تكون فيزيائية وأن الدعاء قد ينقلب بواسطة السحر فيستجيب الله بالضد على المريض !!!!!
25 ) يحث المسلمين على البحث عن مائدة عيسى عليه السلام التى أنزلها عليه ولم ترفع بعد ( وهذه لم أناقشه فيها رغم ثبوتها عليه )